استمرار مليشيا الاصلاح في نهب المساعدات لليمن
خبان برس| متابعات
بينما العالم بأسره
يواصل بصعوبة بالغة مواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" بالكثير من الاستعدادات،
تختفي مساعدات وأجهزة طبية في محافظة مارب الخاضعة لسيطرة مليشيا الإصلاح الإخوانية،
كانت قدمتها دولة الكويت كمساعدة لليمن في مواجهة الفيروس الخطير.
أجهزة طبية حصلت عليها
اليمن من دولة الكويت لمواجهة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" والحد من
انتشاره في البلاد، لكنها اختفت من مخازن تابعة لوزارة الصحة العامة والسكان بمحافظة
مارب، بشكل مفاجئ بعد أقل من أسبوع واحد من وصولها من دولة الكويت التي قدمتها كمنحة
لوزارة الصحة اليمنية من أجل مساعدة الشعب اليمني على مواجهة فيروس كورونا في حال انتشاره.
تذكر مصادر متطابقة
لـ"مدى برس"، نقلاً عن مصدر طبي، أنه وبعد عمليات بحث وتحرٍ ومتابعة من قبلها
عن الأجهزة وجدت أن أطرافاً مجهولة قامت ببيع الأجهزة لإحدى الشركات الطبية.
وفي السياق، كشفت وثائق
متداولة عن مصير (30) شاحنة محملة بمساعدات غذائية قدمتها الكويت لنازحي مارب، قامت
قيادات عسكرية بنهبها وبيعها.
وتميط الوثائق اللثام
عن عملية اختلاس كبيرة قامت بها قيادة المنطقة العسكرية السابعة في قوات الشرعية التي
توالي مليشيا الإصلاح الإخوانية لمساعدات إنسانية إغاثية مقدمة من دولة الكويت للأسر
النازحة والمتضررة والمحتاجة في محافظة مارب.
تذكر المعلومات أن عملية
الاختلاس للمساعدات المقدمة من جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية بدولة الكويت،
تمّت بالتواطؤ مع جمعية خيرية مسؤولة عن عملية توزيع المساعدات الإغاثية في مارب تسمى
جمعية النور الخيرية، لافتة إلى أن عملية الاختلاس طالت 30 شاحنة تحتوي على ملابس أطفال
ومواد غذائية وإغاثية.
وقامت قيادة المنطقة
العسكرية السابعة بالتواطؤ مع الجمعية ببيع المساعدات الإنسانية والإغاثية -وفقاً لما
أكدت المصادر المتطابقة- للتجار بثمن بخس بهدف الكسب غير المشروع.
الوثائق كشفت، أيضاً،
عملية التواطؤ لسرقة تلك المساعدات من جمعية النور الخيرية في اليمن، موجهة إلى رئيس
هيئة الإسناد والدعم اللوجستي بتاريخ 16 فبراير 2020م تفيد بأن جمعية السلام للأعمال
الإنسانية والخيرية بدولة الكويت قد أرسلت شاحنات إغاثية عددها (30) شاحنة تحتوي على
ملابس ومواد غذائية مقدمة من الشعب الكويتي للأسر الفقيرة والمحتاجة والمتضررة في اليمن.
الوثائق ذاتها أكدت
أن هذه الشاحنات سوف تليها دفعة ثانية بعد تجهيزها وطلبت السماح بدخولها عبر المنفذ
العسكري والدعم اللوجستي، كاشفة وثيقة مرفوعة من مقر القيادة والسيطرة إلى جمعية النور
بتاريخ 18 يونيو 2019م الماضي عن صرف مساعدات إنسانية لـ(600) ضابط وفرد من منتسبي
مركز القيادة والسيطرة الرئيسي دون وجه حق بنظر محمد الذيباني.
وأظهرت وثيقة أخرى مرفوعة
من مركز القيادة والسيطرة إلى جمعية النور لصرف مساعدات إنسانية لـ(13000) ضابط وصف
من منتسبي المنطقة العسكرية السابعة دون وجه حق بنظر عبد الله السلامي، فيما اشتملت
بقية الوثائق على أسماء السائقين وجنسياتهم وتصاريح الدخول من هيئة الدعم والإسناد
اللوجستي في قيادة المنطقة العسكرية السابعة كمراسلات بين جمعية النور الخيرية وقيادة
المنطقة العسكرية.
الجدير بالذكر أن
كل تلك الفضائح ما هي الا قطرة من فيض التجمع اليمني للإصلاح الإخواني المسيطر على
الشرعية بالرياض، وبعدما كشف المحلل السياسي الكويتي الدكتور فهد الشليمي، استيلاء
جماعة الإخوان في اليمن على مساعدات خيرية كويتية بقيمة (20) مليون دولار، عبر
تغريدة له على "تويتر" قال فيها: "الشأن اليمني: مجموعات الإخوان في
الجيش اليمني تستولي على مساعدات قدمتها جمعية خيرية كويتية 107 شاحنة بقيمة 20 مليون
دولار للشعب اليمني وتدخلها من مدخل المنفذ العسكري الحدودي لكي لايتم جردها وحصرها
وتم توزيعها لكوادرهم في مأرب وشبوة وبعض الأشخاص. المستلم جمعية النور الخيرية".



ليست هناك تعليقات: