تعرف على أول ضحايا كورونا في صنعاء (وثيقة)
خبان برس| خاص
في صراع البقاء،
معارك شديدة تجتاح العاصمة اليمنية صنعاء، بين فيروس كورونا "كوفيد-19"
وفيروسات الحوثي، فكلاهما يريد السيطرة على مواقع الأخر، وكلامهما جاءا من نفس
المصدر، لذلك نجد أن كلاهما متبسل عن أخفاء حقيقة الأخر.
واليوم تسقط كورونا
أول فيروس حوثي في صنعاء محمد عبدالقدوس نائب رئيس مجلس إدارة وكالة الانباء اليمنية
"سبا" بنسختها في صنعاء، وذلك بعد تغريدته المؤكدة عن تسجيل أول حالة اصابة
بفيروس كورونا في اليمن في وقت سابق مساء اليوم الخميس 2 ابريل 2020، والتي أثارت جدلا
واسعا، وتناقلتها وكالات الأنباء العربية والعالمية والمحلية، قرر تقديم استقالته.
وقال عبدالقدوس على
حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "على الرغم من أن صفحتي هي صفحة
خاصة بآرائي الشخصية، إلا أنني وبحكم موقعي الرسمي أعترف وأقر بأنني أخطأت بالتسرع
في نقل الخبر المغلوط عن مراسل الوكالة".
وأضاف "وعليه
.. أعلن تحملي للمسؤولية الكاملة إزاء تسرعي في نشر الخبر المغلوط ،وأطلب إحالتي للتحقيق
.. وتقديم استقالتي".
يذكر ان محمد عبدالقدوس،
كان قد قال في وقت سابق مساء اليوم الخميس، في تغريدة على حسابه في تويتر: "يؤسفنا
أن نعلن خبر تسجيل أول حالة كورونا في اليمن".. لكنه عاد ونفى الخبر ومحملا مندوب
الوكالة في وزارة الصحة المسؤولية الخطأ.
وقال عبدالقدوس:
"مندوبنا في الصحة فهم غلط" مضيفا "هي حالة اشتباه قادمة من السعودية
كانت تعتمر".
وتعرض عبدالقدوس لتعنيف
شديد من عبدالوهاب الخيل القيادي البارز في الجماعة.
وقال الخيل ردا على
تغريدة عبدالقدوس: "يجب أن تتحمل المسؤولية على هذه الهفوة، فالكثير من متابعيك
ياخذون ما تنشر على أنه تصريح رسمي ثقة فيكم".
واتهم الخيل عبدالقدوس
بالتسرع في نشر إشاعة طالما حذرت الجماعة منها المواطنين.. معتبرا ان مافعله عبدالقدوس
تجاوزا وتجاهلا لوزارة الصحة بهدف تحقيق "سبق صحفي".
تغريدة نائب رئيس مجلس
إدارة وكالة "سبأ" في صنعاء، لاقت رواجا واسعا نظر لأهمية المعلومة التي
تضمنتها، ما اضطر وزارة الصحة وناطق حكومة الانقاذ التابعة لجماعة أنصار الله(الحوثيين)
نفي وجود اي حالة إصابة بفيروس كورونا في اليمن حتى الآن.
الجدير بالذكر، أن
محمد عبدالقدوس لم يقدم استقالته ولم يرضخ بقبول التحقيق كما يحاول أن يروج له على
صفحته في تويتر، إنما تمت إقالته من قبل وزير الاعلام الحوثي ظيف الله الشامي
بموجب القرار رقم (12) لسنة 2020، والذي تضمن إيقاف المذكور حتى اشعار اخر وذلك
لقيامة بنشر معلومات غير صحيحة في وسائل التواصل الاجتماعية. (وثيقة)



ليست هناك تعليقات: