بين مطرقة الاخوان وسندان الحوثي.. وإب تصمم على موقفها الجمهوري

خبان برس - خاص

بعد أن اتخذت محافظة إب الحياد في الصراع القائم على الحكم بين جماعات اليمن المتطرف والمتمثل بين مليشيات التجمع اليمني للإصلاح (إخوان اليمن) ومليشيا أنصار الله (الحوثيين)، حل عليها سخط تلك الأطراف التي تتفانى في التحريض على اب ارضا وانسانا، والتي استوعبت الجميع دون النظر إلى انتماءاتهم السياسية والعسكرية، بل كأبناء وطن اضطروا الى ترك منازلهم والنزوح إليها.

وكما جرت العادة فأن محافظة إب بمختلف مديرياتها هي درع الجمهورية وشرارة الثورات وحراس الوطن التي لا تنفيها عن ذلك شيء، رغم ذلك كله إلا أنه وفي يوم الخميس 19 مارس 2020م يتصدر عناوين موقع الصحوة نت التابعة لمليشيا الاخوان عنوان (مصرع عدد من عناصر مليشيات الحوثي من أبناء إب بنيران الجيش بجبهات الجوف)، والذي بشروا فيه بمقتل عدد من أبناء محافظة اب واسموهم بـ(عناصر مليشيات الحوثي الإنقلابية من أبناء محافظة إب) بنيران قوات الجيش الوطني بجبهات الجوف.

في المقابل فأن مليشيا الحوثي غالبا ما تعبر عن سخطها من أبناء المحافظة نتيجة الحياد الذي اتخذوه وجنبوا محافظتهم الدمار والذي لحق باغلب محافظات الجمهورية، ونعتوهم بالجبناء والمرتزقة والطابور الخامس وغيرها من اللالفاط التي يسقطونها على احرار محافظة اب.

هذا وقد عبر مراقبون للشأن اليمني من الهجوم الذي تشنه جماعات الاخوان المسلمين في اليمن على أبناء المحافظات العصية عليها وعلى الحوثيين بقصد استفزازها وزجها في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وبرر البعض ذلك الموقف الغير مستوي لموقع الصحوة التي لم تعد تجد ما تنشرة مع استمرار تهاوي المواقع العسكرية التي تسيطر عليها مليشيا الاخوان بيد مليشيا الحوثيين.

وعبر عدد كبير من أبناء محافظة إب استيائهم خلال الاستطلاع السريع الذي قامت به خبان برس من الممارسات التي تنتهجها مليشيات الإصلاح والحوثيين، وعبروا عن رفضهم التام عن حشر المحافظة في المباحثات والتفاوضات الجارية منذ فترة بين كلا المليشيتين برعاية وتمويل قطري.